تتجه الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات وتسع سنوات، المشار إليهم في كثير من الأحيان بأطفال “الأيباد”، نحو عالم الترفيه الرقمي بشكل متزايد. على الرغم من القيود العمرية التي وضعتها الشركات والسلطات، إلا أن هؤلاء الأطفال الصغار الذين تعرضوا لشاشات أجهزة الأيباد الرقمية منذ سن مبكرة يبحثون عن طريقهم إلى الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي.
وفقًا لتقرير حديث، يستخدم 31٪ من الأطفال الصغار في الولايات المتحدة ما يعرف باسم “إكس”، وهي منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقًا باسم تويتر. تتجاوز هذه النسبة شعبية منصات أخرى مثل ماين كرافت ورديت وحتى فيسبوك. الصعود السريع لـ إكس بين هذه المجموعة العمرية مفاجئ بشكل خاص، نظرًا للطبيعة المثيرة للجدل للمنصة ولمحتواها السياسي المثير للجدل.
يقترح الباحثون أن دمج التغريدات في عمليات البحث على غوغل قد لعب دورًا كبيرًا في جذب جمهور أكبر إلى منصة إكس. عندما يقوم المستخدمون الصغار على الإنترنت بإجراء بحوث، ينتهون في كثير من الأحيان بتوجيههم إلى منصة التواصل الاجتماعي، مما يعرضهم أحيانًا لمحتوى غير مناسب. يبرز التقرير أن 13٪ من محتوى إكس يعتبر غير مناسب، بما في ذلك خطاب الكراهية والمواد الصريحة والإشاعات.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أنه على الرغم من استخدام الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و9 سنوات إكس، إلا أنهم يقضون وقتًا طويلًا نسبيًا على المنصة، حيث يبلغ متوسطهم تسع دقائق في اليوم فقط. وبالمقارنة، تميل تفضيلاتهم في مجال الترفيه الرقمي نحو منصات مثل روبلوكس، حيث يقضون متوسط 137 دقيقة يوميًا. وتظل يوتيوب منصة مفضلة، حيث يقضي حوالي 53٪ من هذه الفئة العمرية الشابة ما يقارب 103 دقيقة عليه يوميًا. تأتي نيتفليكس قريبًا خلفها، حيث تجذب انتباه 39٪ من الأطفال في هذه الفئة العمرية، الذين يكرسون 59 دقيقة يوميًا لخدمة البث.
لا يمكن إنكار أن الترفيه الرقمي أصبح جزءًا أساسيًا من حياة هؤلاء الأطفال الصغار، مع الأجهزة اللوحية والمنصات عبر الإنترنت التي تلعب دورًا كبيرًا في روتينهم اليومي. مع استمرار تطور التكنولوجيا، يجب على الأهالي والأوصياء البقاء يقظين، مضمنين بذلك توفير محتوى مناسب لعمرهم وتقييد التعرض للمواد الضارة أو غير الملائمة.