باقتناص فيديو لعدد كبير للغاية من المستخدمين، أثارت شركة العملاق التقني العالمي مايكروسوفت الدهشة في قطاع الألعاب بإعلانها الأخير عن أزمة كبيرة في التوظيف، مما أطاح بقلق في هذا القطاع. ويتوقع أن يتأثر نحو 2000 موظف بتلك القصور، ليصبح هذا أكبر خفض للقوة العاملة في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو.
تعد تلك القطع الوظيفية نتيجة مباشرة للاستحواذ المالي الذي قامت به مايكروسوفت على شركة أكتيفجن بليزارد، بقيمة 69 مليار دولار. ورغم توقع وجود تقليل في الوظائف بعد الاستحواذ، إلا أن حجم هذه القطوع قد تجاوز توقعات الجميع بكثير. وقد أحدث هذا الوضع هزة تصل لموظفي إكس بوكس وأيضًا لتلك في شركتي بيثيسدا وأكتيفجن بليزارد.
أصبحت صناعة الألعاب تشهد اتجاهًا لتقليل الوظائف، ويُعد قرار مايكروسوفت مثالًا آخر على الشركات التي تلجأ إلى تلك الإجراءات من أجل تهدئة المستثمرين الحذرون. فالصناعة تحت المراقبة، والمستثمرون يشعرون بقلق يزداد تدريجيًا من آفاقها المستقبلية.
للأسف، تأثر القرار هؤلاء الشخصيات المرموقة في عالم الألعاب. من بين من تأثروا يُذكَر مايك يبارا، رئيس شركة بليزارد، وآلان آدام، ضابط تصميم شركة بليزارد. وسيفتقدون بشدة في الصناعة، وتثار أسئلة حول الاتجاه الذي تسلكه صناعة الألعاب.
في محاولة للتعامل مع التوتر المترتب على هذا القرار، شارك رئيس إكس بوكس فيل سبنسر البريد الإلكتروني مع موظفي إكس بوكس، معترفًا بألم تلك القطوع وفي الوقت نفسه معبرًا عن تفاؤله بالنمو والفرص المستقبلية. وعلى الرغم من الكلمات الواعدة، فإن التوتر ينساب في الصناعة، وتظل خلفيات هذه القطوع غامضة.
تتفاوت الأقاويل حول الدواعي الأساسية لتلك القطوع. لا يُعرف عدد قليل جدًا من هذه القطوع كان سيحدث بمعزل عن الاستحواذ، أو هل هي نتيجة للأزمة الاستثمارية المستمرة التي أثرت على الصناعة. وهناك أيضًا شائعات تشير إلى أن إكس بوكس قد يخضع لتغير استراتيجي كبير، مع إمكانية إصدار عناوين حصرية على منصات متعددة. ومع ذلك، اختارت مايكروسوفت الصمت حول تلك الشائعات، ما يترك الجمهور والخبراء في الصناعة في حالة تأمل وتخمين.
ومثير للاهتمام، أن تلك القطوع تأتي وقتما حققت مايكروسوفت مكانة الشركة الأكثر قيمة في العالم، بقيمة تقدر بما يقرب من 3 تريليون دولار. ويعكس هذا الوضع المتناقض التحديات التي تواجه حتى العمالقة في السوق المتطورة باستمرار. وقد يكون قرار مايكروسوفت له مدى على الصناعة، حيث أعلنت شركات أخرى في مجال الألعاب مثل سوني وإيبيك جيمز ورايوت جيمز عن خفض الوظائف وتلويح بتغييرات في العمليات.
تحولت صناعة الألعاب التي كانت حقلًا واعدًا ومربحًا إلى مناظر طبيعية محفوفة بالمخاطر وغير قابلة للتنبؤ للمطورين والموظفين. ويبدو المستقبل غامضًا، وسوف تتردد تأثيرات تلك القطوع بلا شك عبر المجتمع اللاعب في الأشهر القادمة.
الأسئلة المتكررة:
1. ما هو القرار الذي اتخذه العملاق التقني مايكروسوفت في صناعة الألعاب؟
2. كم عدد الموظفين المتأثرين بتلك القطوع؟
3. ما هو السبب وراء تلك القطوع الكبيرة في الصناعة؟
4. من بين رؤساء شركات الألعاب المعروفة، من الذي تأثر بتلك القطوع؟
5. ما هو موقف مايكروسوفت من تلك الشائعات المتداولة حول الاستراتيجية الجديدة لإكس بوكس؟
6. هل تأتي تلك القطوع في ظل ظروف اقتصادية صعبة؟
7. هل شركة مايكروسوفت هي الوحيدة التي تقوم بتلك القطوع في صناعة الألعاب؟