بالوورلد: لعبة مثيرة للجدل تمزج بين بوكيمون والأسلحة

تعتبر لعبة بالوورلد ، المعروفة غالبًا بـ “بوكيمون مع أسلحة” ، مصدر إثارة في عالم ألعاب الكمبيوتر. على الرغم من اكتسابها عددًا غير مسبوق من اللاعبين ، إلا أن شعبيتها تراجعت في الأسابيع الأخيرة. كما أعلن مطورو اللعبة عن تكاليف صيانة الخوادم الهائلة ، تقدر بما يقرب من 6 ملايين دولار سنويًا. ومع ذلك ، بالرغم من هذه التحديات ، لا تزال بالوورلد لها القدرة على أن تصبح أعلى لعبة إيرادات في عام 2024.

ومع ذلك ، فإن طريقة لعب اللعبة والتشابه البارز مع بوكيمون أثارا قلقًا لدى كل من مطوري الألعاب والنقاد. تتشابه تصاميم الشخصيات إلى حد كبير مع بوكيمون ، حتى تمت الاتهامات بالتقليد. فبعض نماذج المخلوقات ثلاثية الأبعاد في اللعبة تشبه بشكل كبير تلك الموجودة في آخر الإصدارات من بوكيمون. وفي الوقت الراهن ، تجري شركة بوكيمون تحقيقًا في هذه المسألة ، في حين يدعي تاكورو ميزوبي ، الرئيس التنفيذي لشركة بوكيتبار ، أن بالوورلد قد خضعت للإجراءات القانونية اللازمة ولا تنتهك حقوق الملكية الفكرية للشركات الأخرى

تستعير بالوورلد أيضًا أفكارًا من ألعاب أخرى ، وتقدم القليل من الجديد. إنها ليست لعبة نمطية بوكيمون ولكنها تشبه أكثر لعبة Ark: Survival Evolved ، وهي لعبة قائمة على البقاء على قيد الحياة حيث تروض الديناصورات وتجمع الموارد وتبني. بعد التقاط مخلوق في بالوورلد ، يمكنك إما إخضاعه في قاعدتك أو أخذه معك للقتال في البرية

بالوورلد لا تضيف شيئًا جديدًا إلى المنافسة بالمقارنة مع ألعاب البقاء الأخرى ، ولكنها تتألق في التخلص من الجوانب المرهقة لعبة وتسمح بسير عملية التطوير بسلاسة. على النموذج المشابهة لـ Genshin Impact ، يدمج بالوورلد الأنماط المألوفة في الألعاب ، مما يجعل اللعبة سهلة وجذابة.

ومع ذلك ، فإن أكبر جاذبية لبالوورلد تكمن في عدم وجود التنافس بين اللاعبين. على عكس الألعاب الأخرى حيث يكون هناك دائمًا شخص في الكواليس ينتظر لمهاجمتك وسرقة ممتلكاتك ، يشجع بالوورلد على التعاون بين اللاعبين على الخادم. بينما تعامل اللعبة المخلوقات على أنها أشياء للقتل أو استعبادها أو استهلاكها ، فإنها تبقى ودية للغاية في التعامل مع اللاعبين. وهذا هو بالضبط سبب اكتسابها شهرة هائلة.

شخصياً ، أرى أن بالوورلد ليست جذابة بالنسبة لي. اللعبة تفتقر إلى روح ، وأسوأ ما في الأمر هو أنها تبدو تجذب العديد من الأطفال على الرغم من أنها ليست مخصصة لهم. بالمقارنة مع بوكيمون ، حيث تكون الروابط بين المدربين ومخلوقاتهم واضحة ، فإن بالوورلد معادية ومشكوك فيها أخلاقياً. في بوكيمون ، تكون المخلوقات رفقاء وليست مجرد وحوش ، والمعارك لا تعرضها للمعاناة. في بالوورلد ، ومع ذلك ، تستخدم الأسلحة للقتل والتدمير.

ومع ذلك ، فإنني لا أميل إلى إشعال هلع أخلاقي حول بالوورلد. قد تكون اللعبة مظلمة ، ولكنها أيضًا غير ضارة وجذابة. لن أسمح لطفلي البالغ من العمر سبع سنوات بلعبها ، ولكن بالنسبة للأفراد فوق سن 12 عامًا ، يجب أن لا تشكل قلقًا كبيرًا. ربما في المستقبل ، ستتكون الألعاب الجديدة في الغالب من إعادة تعبئة أفكار موجودة. دون ذلك ، لا يزال لدي أمل في أن تترك اللعبة القادمة غير المتوقعة التي ألعبها هذا العام ابتسامة على وجهي بدلاً من شعور غير سار.