تطور الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة

تعد الأسواق الناشئة محط أنظار المستثمرين حول العالم الذين يبحثون عن الفرص الاستثمارية في مجال الذكاء الاصطناعي وسط بحثهم عن الرابحين القادمين في هذا المجال خارج الولايات المتحدة. هنالك اهتمام متزايد باكتشاف إمكانيات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة.

تسعى شركة جولدمان ساكس جروب إلى الاستثمار بنشاط في شركات تصنيع مكونات سلسلة التوريد ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، مثل أنظمة التبريد ومزودات الطاقة. من جانبها، تركز إدارة أصول جيه بي مورغان على الشركات التقليدية المصنعة للإلكترونيات التي تتصدر مجال الذكاء الاصطناعي. في حين، تستهدف مورغان ستانلي الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل نماذج الأعمال في قطاعات غير تقنية.

شهدت أسهم الشركات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة ارتفاعًا بقيمة 1.9 تريليون دولار هذا العام. تتصدر القائمة شركات التصنيع النصفي من تايوان وكوريا الجنوبية، مثل شركة تايوان لتصنيع الشرائح النصفية وشركة اس كي هاينكس المحدودة. وعلى الرغم من هذا النمو، فإن معظم أسهم الشركات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي في هذه الأسواق لا تزال تقدم قيمة أفضل مقارنة بنظرائها في الولايات المتحدة.

تشهد الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة نموًا سريعًا أيضًا، حيث يتوقع المحللون زيادة بنسبة 61٪ في الأرباح لشركات تكنولوجيا المعلومات في الأسواق الناشئة ككل، مقارنة بتوقعات بنمو نسبته 20٪ لشركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

تتمثل نجوم القطاعات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي في الشركات التي كانت روادًا تكنولوجيين حتى قبل ظهور الذكاء الاصطناعي، مثل تايوان لتصنيع الشرائح النصفية وشركة هون هاي للصناعات الدقيقة.

تضع صناديق الاستثمار مثل جيه بي مورغان أموالها في شركات الشرائح النصفية الرئيسية مثل ميدياتيك المحدودة التي تتقدم في صناعة الذكاء الاصطناعي. كما تستثمر في صناديق الاستثمار المتداولة التي تضم أصحاب أكبر عشر حصص في شركات تتعلق بالذكاء الاصطناعي.

في دول مثل كوريا الجنوبية وفيتنام، تجذب شركات الذكاء الاصطناعي اهتمام المستثمرين. غالبًا ما تكون هذه الشركات شركات تقدم خدمات تكنولوجيا المعلومات وتقوم بتطوير نماذجها الخاصة للذكاء الاصطناعي باستخدام اللغات المحلية.

على الرغم من أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة يقدم فرصًا واعدة، إلا أنه يأتي أيضًا مع مخاطر. فالأسواق في هذه المناطق مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالولايات المتحدة، مما يعني أن أي تخليص بسوق الذكاء الاصطناعي قد يكون له عواقب عالمية. وعلى الجانب المقابل، إذا انتشر نمو السوق، فقد يلحق القطاعات الأخرى به، مما قد يؤدي إلى تراجع أسماء الذكاء الاصطناعي.

المستثمرون يتجهون بشكل متزايد نحو الأسهم التقنية خارج الولايات المتحدة ويتجهون نحو الأسواق الناشئة للاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى تحول في المشهد الاستثماري. مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي ونموه، هناك فرص واسعة للمستثمرين للاستفادة من إمكانات هذه التكنولوجيا المحورية.

أسئلة شائعة

# ما هي أهم المناطق للاستثمار في الذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة؟
شهدت الأسواق الناشئة مثل تايوان، كوريا الجنوبية وفيتنام نموًا كبيرًا في استثمارات الذكاء الاصطناعي، ما جعلها تستقطب انتباه المستثمرين الكبار.

# أي الصناعات تتصدر في اتخاذ القرارات في تبني التكنولوجيا الذكية؟
تتمثل هذه الصناعات في شركات تصنيع الشرائح النصفية، وشركات الإلكترونيات، ومقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات، ضمن الصناعات التي تقود اتجاه اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة.

# ما هي المخاطر المترتبة على استثمار الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة؟
يأتي استثمار الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة مع مخاطر، بما في ذلك التقلبات السوقية، والتحديات التنظيمية المحتملة، والاعتماد على اتجاهات السوق العالمية. ينبغي على المستثمرين تقييم هذه المخاطر بعناية قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية.

The source of the article is from the blog enp.gr