البلايستيشن 5 وتحدي كسب جميع الجماهير
حققت PlayStation 5 من سوني نجاحًا كبيرًا منذ إطلاقها في عام 2020، حيث بلغت مبيعاتها أكثر من 59 مليون وحدة. ومع ذلك، تقل القليل عن مبيعات PlayStation 4 خلال نفس الفترة الزمنية، التي وصلت إلى حوالي 60 مليون جهاز في أربع سنوات. على الرغم من المبيعات القوية، يبدو أن PlayStation 5 تمثل فقط حوالي نصف قاعدة مستخدمي PlayStation على الإنترنت. مما يعني أن الباقي من 59 مليون مستخدم ما زالوا يستخدمون PlayStation 4.
ليس من غريب على الناس أن يأخذوا وقتهم في اعتماد أجهزة الألعاب الجديدة، وواجهت PlayStation 5 تحديات إضافية بسبب نقص الإمدادات. ومع ذلك، فإن هذا التقسيم الواضح بين مستخدمي PS4 و PS5، خاصة مع وصف سوني لهذا بأنه “المرحلة الأخيرة” من عمر PS5، يوفر نظرة على الوضع.
واجه مطورو الألعاب أيضًا قرارات تتعلق بالأجهزة القديمة. على سبيل المثال، ستكون لعبة Assassin’s Creed: Shadows القادمة أول لعبة في سلسلة يوبيسوفت التي تتخطى أجهزة الجيل السابق منذ إطلاق PlayStation 4. على الرغم من هذا التقسيم، ستكون Shadows متاحة للعب على أجهزة الكمبيوتر الشخصي و Xbox Series X/S أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن حصريات Square Enix، مثل لعبتي Final Fantasy VII Rebirth و Final Fantasy XVI، لم تفي بالتوقعات على PlayStation 5. وردا على ذلك، تقوم الشركة بالانتقال نحو إصدارات متعددة المنصات.
تقليديًا، كان على المعجبين الأوائل بالأجهزة الجديدة أن ينتظروا من المطورين اسنتخدام إمكانيات الأجهزة بشكل كامل. ومع اقترابنا من العلامة الأربع سنوات من عمر PlayStation 5، فإنه من الواضح أنه يمثل فقط نصف جمهور سوني. وصعود ألعاب الخدمة مثل Fortnite يتيح لبعض مستخدمي PS4 الاستمرار مع أنظمتهم الحالية، مستخدمين حساب PSN للعبة واحدة فقط دون الحاجة إلى الترقية إلى PS5. ومع ذلك، مع زيادة ميزانيات الألعاب الفيديو وتبني الشركات مزيدًا من التحفظات تجاه المخاطر، يصبح ترك نصف الجمهور النشط وراءهم مقترحًا أصعب بمراحل.
واعترفت سوني بذلك، وبدأت في إصدار الألعاب على منصات متعددة. ولقد تم إطلاق حصريات كبيرة مثل God of War: Ragnarök و Horizon Forbidden West أيضًا على PS4، والشركة تستثمر مواردها في نسخ ألعاب مثل Ratchet & Clank: Rift Apart و The Last of Us Part I على الكمبيوتر الشخصي. من خلال توسيع نطاقها، تهدف سوني إلى استغلال السوق المحتملة وضمان وصول أوسع جمهور ممكن لألعابها.