الألعاب والعافية النفسية: دراسة جديدة تتحدى الاكتشافات السابقة

الألعاب والعافية النفسية: دراسة جديدة تتحدى الاكتشافات السابقة

Gaming and Mental Well-being: New Study Challenges Previous Findings

الجدل القائم حول تأثير ألعاب الفيديو على الصحة العقلية مستمر، مع بعض الأشخاص يدعون أن اللعب يؤثر سلبًا على رفاهية اللاعبين، بينما يعتقد آخرون بفوائدها الإيجابية. أجرت دراسة جديدة من قبل المعهد الإنترنتي بجامعة أكسفورد نهجًا فريدًا، حيث قامت بمراقبة المشاركين على مدى فترة 12 أسبوعًا في الوقت الحقيقي لتتبع عاداتهم في اللعب وقياس رفاهيتهم العقلية.

قاد الدراسة الباحث ما بعد الدكتوراه نيك بالو، وشارك فيها 414 بالغًا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الذين يمتلكون إكس بوكس. قام الباحثون بتتبع وقت اللعب بدقة من خلال مراقبة حالة اللاعبين عبر الإنترنت وتحليل جلسات اللعب على ثلاث مقاييس زمنية. أكمل المشاركون استطلاعات كل أسبوعين لقياس رفاهيتهم العقلية من حيث العاطفة الإيجابية والأعراض الاكتئابية والصحة النفسية العامة.

توصلت الدراسة إلى نتائج مهمة. استنتجت البحث أن ألعاب الفيديو لا تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية، بغض النظر عن مدى اللعب. لم يتم العثور على أي ترابط بين وقت اللعب ورفاهية المشاركين التي أبلغوا عنها بأنفسهم. علاوة على ذلك، لم تؤثر تغييرات في الرفاهية على وقت اللعب التالي، مما يشير إلى أن التحولات في المزاج لم تغير بشكل كبير عادات اللعب.

من المهم ملاحظة أن الدراسة تعاني من قيود معينة. ركزت فقط على البالغين الذين يمتلكون إكس بوكس في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما أسقط الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، لم تشمل الدراسة أصحاب منصات الألعاب الأخرى، مما يقيد إمكانية تعميم النتائج على مناطق وسكان أخرى.

بينما تعتبر النتائج مهمة، إلا أنه يحتاج إلى المزيد من البحث لاستكشاف فوائد ومحتملة أضرار لعب الألعاب الفيديو على الصحة العقلية. ومع ذلك، تقدم الدراسة رؤى قيمة حول العلاقة بين اللعب والرفاهية وتتحدى بعض النتائج السابقة.

كما يشدد الباحث نيك بالو على أن الأنشطة اللعبية يمكن أن توفر الإغاثة من التوتر والهروب، ولكن ينبغي القلق فقط عندما تحل اللعب بانتظام محل الأنشطة الأساسية مثل العمل والنوم أو الحفاظ على العلاقات. باستيعاب هذه النتائج، يمكن للدراسات المستقبلية الاستمرار في استكشاف العلاقة المعقدة بين اللعب والرفاهية العقلية.

The source of the article is from the blog hashtagsroom.com