الدراسة تظهر أن ممارسة التمارين تعزز أداء الدماغ لدى كبار السن

الدراسة تظهر أن ممارسة التمارين تعزز أداء الدماغ لدى كبار السن

Study Shows Exercise Boosts Brain Performance in Older Adults

التمرين الدوري من المعروف منذ فترة طويلة بأن له فوائد جسدية على الأفراد من جميع الأعمار. ومع ذلك، كشفت دراسة حديثة أن التمرين يمكن أن يكون له تأثير signifcant على أداء الدماغ، بشكل خاص في كبار السن.

أجرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا دراسة تجريبية تشمل مجموعة من كبار السن الأصحاء الذين شاركوا في مستوى معتدل من التمرين ثلاث مرات في الأسبوع لمدة ستة أشهر. تم اختبار المشاركين بعد ذلك على القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه ومهارات حل المشكلات.

كانت نتائج الدراسة ملحوظة. أظهر الأفراد الذين كانوا يمارسون التمرين بانتظام تحسنا signifcant في أدائهم الإدراكي مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا التمرين بانتظام. خاصة، تبين أن درجات الذاكرة والانتباه زادت بشكل signifcant.

كشف تحليل إضافي للبيانات أن التحسنات في الأداء الإدراكي ترتبط بشكل مباشر بزيادة في حجم الدماغ في عدة مناطق رئيسية. تشمل هذه المناطق القشرة الجبهية، التي تتحمل وظائف التنفيذية مثل اتخاذ القرارات وحل المشكلات، فضلاً عن القرنين الداخلين، التي تشارك في تكوين الذاكرة.

تقدم هذه النتائج رؤى قيمة حول الفوائد المحتملة للتمرين لكبار السن. فالتمرين ليس فقط يساعد على الحفاظ على الصحة الجسدية، ولكنه يبدو أنه له تأثير إيجابي على وظيفة الدماغ. وهذا مهم بشكل خاص نظرًا لزيادة انتشار الانحطاط الإدراكي المرتبط بالعمر والخرف.

لذلك، يمكن أن تكون إدراج التمرين الدوري في الروتين اليومي خطوة استباقية نحو الحفاظ على الصحة الإدراكية في كبار السن. سواء كان ذلك بالقيام بنزهة يومية، أو المشاركة في صف تمرين جماعي، أو ممارسة الأنشطة مثل السباحة أو ركوب الدراجات، يمكن أن يكون أي نوع من النشاط البدني الدوري له تأثير إيجابي على أداء الدماغ.

وفي الختام، تسلط هذه الدراسة الضوء على العلاقة المهمة بين التمرين وأداء الدماغ لكبار السن. التمرين الدوري لا يحسن فقط الصحة الجسدية بل يعزز أيضًا القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه. من خلال إدراج التمرين في الروتين اليومي، يمكن لكبار السن اتخاذ خطوات استباقية نحو الحفاظ على صحتهم الدماغية ورفاهيتهم العامة.