نجاح لعبة Grand Theft Auto Online أدى رسمياً إلى إلغاء توقعات الإصدار الذي كان منتظرًا بفارغ الصبر والمعتمد على القصة لـ GTA V. قد لا تكون القرارات مفاجئة نظرًا للأرباح الهائلة التي تولدها طور اللعب الجماعي عبر الإنترنت. منذ إطلاقها في عام 2013، دفع النمط الخدمات الحية سلسلة ألعاب GTA نحو كسب 9.1 مليار دولار بشكل هائل. كما أنه مسؤول عن الإيرادات الفصلية التي تتراوح بين 150 مليون و200 مليون دولار.
إن إنشاء وصيانة عالم عبر الإنترنت واسع النطاق مثل GTA Online يتطلب كمية كبيرة جدًا من الجهد والاستثمار. ونظرًا للإمكانات المالية الملحوظة، قررت شركة Rockstar Games إعطاء أولوية لـ GTA Online على حساب المحتوى التقليدي الذي تعرف به فئة اللاعب الفردي التقليدية التي كانت تعتبر من سمات العناوين الرئيسية لـ GTA. لم تولد الإضافات السابقة للقصص التكميلية داخل اللعبة نفس كميات الأرباح التي حققتها الألعاب الأصلية.
كشف جو روبينو، الفنان السينمائي السابق في شركة Rockstar Games، مؤخرًا أن الاستوديو كان يعمل على إصدار مستقل يدور حول تريفور، أحد شخصيات اللعبة الرئيسية. ومع ذلك، تمت دفع عربة المشروع في النهاية لصالح GTA Online. أقرّ روبينو بأن المحتوى الذي خلق لهذا الإصدار كان ليس بذلك الضياع واندمج في نهاية المطاف في وضع اللعب عبر الإنترنت، قائلاً إنه كان “حقًا، حقًا جيدًا.” نجاح GTA Online الكبير وشهرته جعلا من الصعب على الاستوديو تبرير إطلاق إضافة مستقلة يمكن أن تغرق بكفاءة توليد الإيرادات لوضع اللعب عبر الإنترنت.
من منظور الاستشراف، يعتقد روبينو أنه كان بإمكانه تطوير كل من إضافات التكميل الخاصة بالقصة وGTA Online بشكل متزامن. ومع ذلك، كان القرار بالتركيز فقط على وضع اللعب عبر الإنترنت هو استراتيجية عمل وجده شخصيًا محبطًا. كانت إلغاء إضافة التكميل للقصة هي أمر رئيسي في انزعاج روبينو خلال وجوده في الاستوديو.
رغم أن المشجعين قد يكونوا بخيبة أمل لإلغاء إضافة التكميل للقصة لـ GTA V، فإنهم يمكنهم أن يأخذوا عزاءً في حقيقة أن تفانيهم في وضع اللعب عبر الإنترنت قد مهد الطريق لنجاح لا مثيل له. التحديثات المستمرة والمحتوى الجديد في GTA Online ستظل تجذب اللاعبين وتضمن تواصل مجتمع نابض بالحياة في عالم Grand Theft Auto الدائم التطور.