تطوير وكالة ناسا محاكي الواقع الافتراضي لتعزيز تجربة ركاب التاكسي الجوي

قام الباحثون في وكالة ناسا بالكشف عن محاكي رحلات افتراضي (VR) مبتكر ومصمم ليحدث ثورة في مستقبل تجربة ركاب طائرات الطاكسي الجوي. تهدف هذه الأداة المتطورة إلى جمع بيانات قيمة ستسهم في تطوير طائرات أكثر راحة وتمتعا خصيصًا لخدمات طائرات الطاكسي الجوي.

أجرى الطيار التجريبي واين رينغلبرج، الذي يعمل في مركز أبحاث الطيران التابع لناسا في ولاية كاليفورنيا، رحلات اختبار باستخدام المحاكي الجديد مؤخرًا. ستوجه ملاحظاته الثمينة تعديلات وتحسينات إضافية قبل أن تبدأ أول دراسة بحثية رسمية تشمل بقية المستخدمين هذا العام.

على عكس محاكيات التدريب الجوي التقليدية، يستفيد هذا المحاكي الافتراضي الفريد من خبرة باحثي ناسا وطواقم الطيارين التجاربيين في التحقق من سلامته ودقته، خاصة أولئك الذين يمتلكون خبرة في الرفع العمودي. من خلال سلسلة من التجارب التي أجريت باستخدام المحاكي، ستحصل مجتمع التنقل الجوي المتقدم على رؤى حيوية حول قبول الحركات التي يمكن تجربتها أثناء الطيران في هذه الطائرات.

خلال الرحلة الافتراضية، تم ربط رينغلبرج بشكل آمن في مقعد مثبت على منصة مجهزة بسماعة رأس ونظارة واقع افتراضي. بدأت الرحلة الافتراضية بإقلاع مثير من منفذ عمودي تصوري يقع على سطح موقف للسيارات في وسط مدينة سان فرانسيسكو. تقوده الخبرة المثيرة من خلال مناظر المدينة المزدحمة، وصلت أخيرًا إلى منفذ آخر موجود على ناطحة سحاب مرتفعة. خلال الرحلة، قام رينغلبرج بتقييم دقة الرؤية والحركة والتعليقات الصوتية في المحاكاة، مما قدم ملاحظات حاسمة لفريق البحث.

مع اكتمال فحوصات الطيار بنجاح، يستعد الباحثون في ناسا للانطلاق في سلسلة من الدراسات البحثية على البشر خلال الأربع سنوات القادمة. تهدف هذه الدراسات إلى جمع رؤى شاملة حول العوامل التي تسهم في تجربة مريحة وممتعة لركاب طائرات الطاكسي الجوي. يوجد هذا المحاكي الحديث ضمن مختبر راحة ركاب VR في ناسا أرمسترونج، حيث يجمع بين الرؤى المبهرة للواقع الافتراضي، ودلائل الحركة البدنية، والأصوات المكانية للدوار لخلق بيئة واقعية ومفعمة بالحياة تمامًا.

يدير هذه المبادرة الرائدة ضمن مشروع التكنولوجيا الثورية للرفع العمودي ضمن برنامج مركبات الطيران المتقدمة التابع لناسا، والذي يدعم بشكل حاسم مهمة ناسا لتطوير طائرات الطاكسي الجوي الكهربائية والطائرات بدون طيار، وبتالي تعزيز تقدم تكنولوجيا التنقل الجوي المتقدمة.