الأكاديميون من جامعة برادفورد يعملون على مشروع ابتكاري في مجال الواقع الافتراضي (VR) الذي يهدف إلى إعادة خلق جو وتاريخ استاد نادي برادفورد سيتي لكرة القدم، فالي بريد. كجزء من هذا المشروع، يتم تشجيع المشجعين على مشاركة ذكرياتهم الشخصية وتجاربهم في النادي.
عن طريق استخدام تقنية الواقع الافتراضي، تأمل الجامعة في جلب هذه القصص للحياة من خلال السماح للمستخدمين باستكشاف مختلف مناطق الاستاد وانغماسهم في التاريخ الغني للنادي. أكد كريس غافني، أستاذ علوم الآثار في جامعة برادفورد، قيمة هذه الذكريات، موضحًا أنها ستوفر “كنزًا من المعلومات” حول أهمية النادي لجماهيره.
يتم دعوة المشجعين لمشاركة مختلف جوانب تجاربهم، بما في ذلك أول مباراة لهم مع البانتامز، وأكثر المباريات التي لا ينسونها، وكيف أصبحوا مشجعين، وحتى موقع جلوسهم المفضل داخل الاستاد. بالإضافة إلى ذلك، يعالج الاستبيان عبر الإنترنت أيضًا رد فعل المجتمع والدعم بعد الحريق الذي وقع في فالي بريد عام 1985، الذي تسبب في وفاة 56 شخصًا وإصابة 258 آخرين.
هذه المبادرة هي واحدة من مشروعين يتولاهما جامعة برادفورد لإحياء الذكرى الـ40 لحادثة حريق برادفورد سيتي. بالإضافة إلى مشروع الواقع الافتراضي، تقوم وحدة أبحاث الجراحة التجميلية والحروق التابعة للجامعة بإنتاج كتاب يسلط الضوء على المساهمات الإيجابية لأبحاثهم في علاج مرضى الحروق على مستوى العالم.
عبر السيد غافني عن حماسة الجامعة للمشروع، معربًا عن ذلك بقوله: “نود من جماهير برادفورد سيتي مشاركة ذكريات دعمهم لفريقهم على مر السنين لهذا المشروع المثير. إنها مزيج من القديم والجديد، حيث نستخدم التقنية الافتراضية لعرض ذكريات النادي عبر العقود”.
تحتفي هذه المبادرة المستقبلية ليس فقط بتاريخ وإرث نادي برادفورد ستي لكرة القدم، بل تبرز أيضًا إمكانيات تقنية الواقع الافتراضي لتوفير تجارب مفعمة بالانغماس والتفاعل للمشجعين والمؤيدين على حد سواء.