دراسة جديدة تكشف فوائد ممارسة التمارين الرياضية للصحة العقلية

دراسة أجراها باحثون في جامعة رائدة تشير إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية.

قام الباحثون بإجراء سلسلة من التجارب تشمل كل من الأفراد الأصحاء والذين تم تشخيصهم بحالات اضطرابات الصحة العقلية. وجدوا أن ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا، ثلاث مرات في الأسبوع، كان مرتبطًا بتقليل أعراض القلق والاكتئاب.

في تجربة واحدة، طُلب من المشاركين أن يمارسوا تمرينًا بشدة متوسطة من اختيارهم، مثل الركض أو ركوب الدراجات أو السباحة. بعد ستة أسابيع من ممارسة التمارين بانتظام، أبلغ المشاركون عن تحسن كبير في مزاجهم، ومستويات التوتر، والشعور بالرفاهية العامة.

كما فحص الباحثون تأثير ممارسة الرياضة على حالات الصحة العقلية المحددة. وجدوا أن الرياضة كانت مفيدة بشكل خاص للأفراد الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب. في الواقع، تبين أن ممارسة الرياضة كانت فعالة تمامًا كالعلاجات التقليدية، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والعلاج النفسي.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن ممارسة الرياضة تعزز إطلاق الإندورفينات، المعروفة أيضًا باسم “هرمونات السعادة”، والتي يمكن أن تساعد في التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب. تتفاعل هذه الإندورفينات مع مستقبلات الدماغ، محفزة المشاعر الإيجابية وتقليل الألم.

تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على أهمية دمج ممارسة الرياضة في الروتين اليومي للأفراد الذين يسعون لتحسين صحتهم العقلية. وتقدم دليلاً إضافيًا على أنه ينبغي أن يُنظر إلى النشاط البدني على أنه جزء قيم في خطط علاج الصحة العقلية.

من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون مفيدة للصحة العقلية، إلا أنها لا تعوض الاستشارة الطبية المهنية. يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية عقلية التشاور مع محترفي الرعاية الصحية لتحديد الخيارات العلاجية الأنسب لاحتياجاتهم الخاصة.

في الختام، تؤكد هذه الدراسة الحقيقة المعروفة جيدًا بأن ممارسة الرياضة قد تكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية. من خلال إدراج النشاط البدني الدوري في حياتنا، يمكننا تحسين مزاجنا، وتقليل التوتر، وتعزيز رفاهيتنا العامة. لذا، لما لا نربط حذاءنا الرياضي ونبدأ بالتحرك من أجل عقل صحي؟