قد اتخذت نينتندو موقفًا حازمًا ضد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في ألعابها، مما يميزها عن غيرها من شركات الألعاب. ردًا على استفسار أحد المساهمين بشأن خطط ومبادرات نينتندو بشأن الذكاء الاصطناعي، أكد رئيس الشركة شونتارو فوروكاوا العلاقة الطويلة الأمد بين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطوير الألعاب. على الرغم من استخدام الذكاء الاصطناعي في الصناعة للتحكم في شخصيات الأعداء منذ سنوات، إلا أن فوروكاوا اعترف بالتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وخصوصًا فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية. تظل نينتندو ملتزمة بتقديم تجارب الألعاب الفريدة التي لا يمكن إنشاؤها فقط من خلال التكنولوجيا.
يضع هذا الموقف نينتندو على اختلاف عن شركات الألعاب الأخرى التي أبدت حماسًا لدمج الذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، أعلنت شركة Square Enix عن نيتها متابعة الذكاء الاصطناعي بنشاط لإعادة تشكيل إبداعاتها، مما يثير قلقًا بين الموظفين بسبب تاريخ الصناعة من الإنهاء الوظيفي. كما دخلت إكس بوكس، التي تمتلكها شركة مايكروسوفت، في شراكة مدتها سنوات مع إن وورلد أي آي، شركة تهدف إلى تحويل تطوير الألعاب. يرى الرئيس التنفيذي لـ EA، آندرو ويلسون، الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه “فرصة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات” التي ستعزز تجارب اللاعبين بشكل متنوع.
مازالت الآراء متضاربة بخصوص قبول الذكاء الاصطناعي التوليدي في الألعاب بين اللاعبين. بعضهم يرفضون اللعب بالألعاب التي تدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي، في حين يقبل آخرون، مثل لاعبي لعبة The Finals. تحظى The Finals، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي، بمتوسط يبلغ أكثر من 15،000 لاعب على منصة Steam في نفس الوقت بشكل مستمر.
يعكس موقف نينتندو الحازم ضد الذكاء الاصطناعي التوليدي التزامها بتقديم تجارب ألعاب لا مثيل لها لعملائها. بينما تظل قابلة للتكيف مع التطورات التكنولوجية، تقدر الشركة الفرادة التي تضيفها إلى صناعة الألعاب من خلال خبرتها الإبداعية الخاصة. من خلال الأولوية التي تمنحها لهذه المبادئ، توضع نينتندو كلاعب مميز في عالم الألعاب الذي يتطور باستمرار.