ستُحَدِث تقنيات هواوي ثورة في السوق الصيني مع إطلاق شريحة الذكاء الاصطناعي (AI) الرائدة، بهدف المنافسة المباشرة مع نفيديا. وتعرف هذه الشريحة باسم Ascend 910C، وتخضع حاليًا لاختبارات صارمة من قِبَل الشركات الصينية للإنترنت والاتصالات. تأتي هذه الخطوة بينما تتحدى هواوي موقع نفيديا السائد في الصين، الذي تعقَّد أكثر بفعل العقوبات الأمريكية الأخيرة التي تحجب نفيديا من بيع شرائحها المتقدمة، بما فيها H100، للعملاء الصينيين.
من المفترض أن تكون شريحة Ascend 910C من هواوي تُعادل في أدائها شريحة H100 الشهيرة لدى نفيديا، وفقًا لمناقشات بين هواوي والعملاء المحتملين. ونظرًا لتأثير العقوبات الأمريكية بشكل كبير على نفيديا، اضطرت الشركة لتطوير ثلاث شرائح مصممة خصيصًا للسوق الصينية، مع قلة في الطاقة الحاسوبية للامتثال للقيود.
بالرغم من مواجهة تأخيرات في الإنتاج واحتمالات للتشويش بسبب القيود الأمريكية الإضافية، تهدف هواوي إلى بدء شحن Ascend 910C في أقرب وقت ممكن، يُخطَّط لهذا بدء باكتوبر 2024. تُشير المناقشات الأولية مع العملاء المحتملين مثل بايت دانس، بيدو والصين موبايل إلى وجود طلب قوي على شريحة هواوي الجديدة، مع تسهيلات تجاوزها 70,000 وحدة وقيمة إجمالية تبلغ حوالي 2 مليار دولار (14.3 مليار يوان)، وفقًا لمصادر داخلية.
يبرز هذا التطور الأخير مرونة هواوي في مواجهة جهود أمريكية لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا الحديثة. بشكل ملحوظ، أظهر تحليل حديث لهاتف Mate 60 Pro من هواوي قرصاً صنعته شركة الرقائق الرائدة في الصين SMIC، يدعم الاتصال بتقنية 5G على الرغم من العقوبات الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تعود نشاط عمل هواوي الاستهلاكي، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، للتحدي مع آبل في السوق الصينية.
منذ عام 2018، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على هواوي لحماية شبكاتها وسلاسل الإمداد. زادت هذه العقوبات في عام 2019، من خلال قائمة سوداء تجارية تمنع الشركات الأمريكية من توريد التكنولوجيا إلى هواوي، بما في ذلك رقائق 5G. في عام 2020، أصبحت القيود أكثر صرامة، مما أدى إلى إلغاء التراخيص التي كانت تحملها شركات مثل إنتل وكوالكوم لبيع الرقائق إلى هواوي، بناءً على الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية.
بنفس الوقت، تعزز الصين صناعتها المحلية للرقائق عبر استثمارات تقدر بحوالي 343.2 مليار يوان (48 مليار دولار) في صندوق رأس المال الثالث للرقائق، بهدف تعزيز قطاع التكنولوجيا.
حقائق إضافية:
– تقوم شريحة Ascend 910C من هواوي على بنية الشركة الخاصة التي تدعى دا فنشي، والتي صممت خصيصًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
– من المتوقع أن توفر الشريحة أداء بقوة 256 تيرافلوبس ويمكن استخدامها في مجالات مثل الحوسبة السحابية والقيادة الذاتية والبحث العلمي.
– تعمل هواوي أيضًا على نسخة جديدة من الشريحة، Ascend 920، التي من المتوقع أن تكون أكثر قوة وكفاءة في استهلاك الطاقة.
أسئلة رئيسية وأجوبتها:
1. كيف تقارن شريحة Ascend 910C من هواوي بشريحة H100 من نفيديا؟
تُعد شريحة Ascend 910C على وشك مُعادلة شريحة H100 من نفيديا من حيث الأداء والقدرات.
2. كيف تأثرت موقعة السائد في السوق الصينية بسبب العقوبات الأمريكية؟
قيّدت العقوبات الأمريكية نفيديا من بيع شرائحها المتقدمة، بما في ذلك H100، للعملاء الصينيين، مما أتاح لهواوي الفرصة لتحدّي موقعها السائد.
3. متى تُخطط هواوي لبدء شحن Ascend 910C؟
تهدف هواوي إلى بدء شحن Ascend 910C في أقرب وقت ممكن، ومن المتوقع أن يبدأ ذلك بحلول أكتوبر 2024.
تحديات رئيسية وجدل:
– تواجه هواوي تأخيرات في الإنتاج محتملة وتشويشاً بسبب القيود الأمريكية الإضافية، التي يمكن أن تؤثر على قدرتها على تلبية الطلب على Ascend 910C.
مزايا:
– تقدم شريحة Ascend 910C من هواوي بديلاً ممكنًا لشرائح نفيديا المتقدمة في السوق الصينية، خاصة في ظل العقوبات الأمريكية.
– يجعل أداء الشريحة وقدراتها مناسبة لمجموعة واسعة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فوائد محتملة في مجالات مثل الحوسبة السحابية والقيادة الذاتية والبحوث العلمية.
عيوب:
– يعني الاعتماد على بنية شريحة خاصة لهواوي أنه قد يواجه تحديات فيما يتعلق بالتوافق ودعم البنية البيئية مقارنة باللاعبين المعروفين مثل نفيديا.
– تُخلق العقوبات الأمريكية والقيود المستمرة عدم تيقنات لهواوي، مما قد يؤثر على قدرتها على تسليم Ascend 910C في المواعيد المحددة وتلبية الطلب.
الروابط المقترحة ذات الصلة:
– نفيديا
– هواوي
– بايت دانس
– بايدو
– الصين موبايل
– SMIC
– آبل الصين